السؤال: أساتذتي الكرام, أقدم لكم تحيتي الخاصة, وجزاكم الله خيرا على كل مافعلتموه من منفعة لأمتنا وشبابنا.
أنا شاب أناهز 23 سنة, كنت بالسابق على علاقة عاطفية مع فتاة استمرت ثلاث سنوات, وبعد هذه المدة.
صار بيننا خلاف وأدى إلى الانفصال. وأنا أعتبرها رحمة من ربنا ولله الحمد. مشكلتي بأني استلفت مبلغا من المال منها, وعزمت على إرجاعه لها, ولكن هي بالسابق أصرت على مسامحتي بالمبلغ وأن أتناساه.
ولكن ضميري يؤنبني ولا أستطيع قبول مثل هذا الشيء, علما بأن المبلغ ليس بالشيء القليل.
وبالأخير لقد جمعت هذا المبلغ, ولكني لا أستطيع الوصول لها أو لحساب البنك لكي أرده لها. فماذا أفعل؟ هل أتصدق به لاسمها, أم هنالك طريقة أخرى أفضل؟ وجزاكم الله ألف خير, وجعل مثواكم الجنة.
الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت أنها أبرأتك من مبلغ القرض الذي اقترضته منها، وبذلك تبرأ ذمتك منه ولا يلزمك رده إليها.
لكن لو قدرت على التصدق به للفقراء والمساكين فهو الأولى، لأن هذا الإبراء كان أثناء علاقتكما المحرمة فربما كان مقابل الاستمرار أو المكافأة على تلك العلاقة المحرمة. وراجع الفتوى رقم: 32255.
والله علم.
المصدر: موقع إسلام ويب